التخلف العقلى

مثل هذه المواقف أدت إلى نهضة واسعة في التفكير المتعلق بأفضل الطرق لمعالجة مشكلات المتخلفين عقلياً .



أما الجمعية الامريكية للتخلف العقلي فقد أطلقت على هذا العرض " السلوك التوافقي السيئ " الذي يظهر في النواحي الآتية :

(I) تأخر ارتقاء المهارات الحسية والحركية في الجلوس والمشي والتسنين ، والنطق والتحكم في عمليات الإخراج . ويعتبر التأخر في هذه المهارات محكا جيدا للسلوك التوافقي السيئ في مرحلة ما قبل المدرسة .

(II) ضعف الاستعداد للتحصيل الدراسي الذي يظهر في تكرار الرسوب في المدرسة الابتدائية . ويعتبر الفشل في التحصيل الدراسي محكا جيدا للسلوك التوافقي السيئ في سنوات الطفولة والمراهقة .

(ج) التوافق الاجتماعي السيئ الذي يظهر في عدم قدرة الشخص على تصريف شؤونه بنفسه ، وفي عدم قدرته على تحمل مسئولياته الشخصية والاجتماعية ، وفي فشله في الحصول على عمل يعول به نفسه . ويعتبر هذا الغرض العرض دليلا على سوء التوافق في سنوات الرشد .

ولا يتفق المؤلف مع الجمعية الأمريكية لرعاية المتخلفين عقليا في جعل فترة النمو التي يظهر فيها التخلف العقلى من الميلاد إلى سن 18 لأن من غير المتوقع أن يكون النمو العقلى عند الشخص مناسبا لعمره الزمني حتى سن 12 ثم يصاب بالتخلف العقلى في سن من 13 إلى 18 سنة .





عقليا إذا حصل على نسبة ذكاء أقل من 70 ، وكان قادرا على التوافق مع نفسه ومجتمعه توافقا حسنا ، لأن تكيفه الاجتماعي دليل على أن قدراته العقلية العامة عادية أو قريبة من العادية ، ويشككنا في نسبة الذكاء التي حصل عليها في اختبار الذكاء .



ولا يعتبر الشخص متخلفا عقليا إذا كان سيئ التوافق وحصل على نسبة ذكاء عادية أو أقل من العادية ، لأن سوء التوافق في هذه الحالة راجع إلى عوامل أخرى غير انخفاض المستوى العقلى ، ونجد فيه ان الشخص المتخلف عقليا تتوفر فيه خاصيتا انخفاض نسبة الذكاء وسوء التوافق .





ومن وجهة نظره فإن الشخص الذي ينمو عقليا بشكل طبيعي في مرحلة الطفولة ، لا يحتمل إصابته بالتخلف العقلى في المراهقة . يؤيده في هذا أن أقصى عمر عقلى يحصل عليه المتخلف عقليا على اختيار ستانفورد – بنيه للذكاء حوالى 11 سنة تقريبا ( أبو علام ومرسى ، 1992 ) مما يدل على أن النمو العقلى عند المتخلفين عقليا يكتمل عند مستوى النمو العقلى للأطفال العاديين في سن الحادية عشرة أو أقل من ذلك . وهذا يعني أن احتمال حدوث التخلف العقلى من بداية الحمل وحتى سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة ولا يحتمل حدوثه بعد هذ السن من العمر .



ويتفق المؤلف مع دول وساراسون وكلارك وتردجولد وقانون الصحة العقلية الإنجليزي بسنة 1959 والجمعية الامريكية للتخلف العقلى ( AAMR ) على ضرورة توفر السمات الثلاث السابقة في حالات التخلف العقلي . فلا يعتبر الشخص متخلفاً



تظل في حاجة إلى إرشاد وتوجيه الآخرين مدي الحياة ، لأن نضوجها الاجتماعي لا يصل إلى مستوى الرشد التام ، مما يجعلها عرضة لأن يسوء توافقها إذا لم تجد من يرشدها ويساعدها على علاج مشاكلها اليومية في البيت والعمل ومع المجتمع .



تلخيـــــــــــــص









توجيهات عامة للمربيين العاملين في مجال تعليم المعوقين عقلياً:

1- التدرج في المهارات التعليمية والتقليل من خبرات الفشل .

2- تقديم المساعدة في الاداء ومن ثم تخفيفها بشكل تدريجي.

3- التكـــــرار مع مراعاة التنويع والتشويق.

4- تحسين القدرة على الانتباه والتقليل من المشتتات.

5- الاستخدام الفعال للتعزيز ماديا ومعنويا .

6- التأكيد على توظيف التعليم العياني ( المحسوسات).

7- التأني وعدم استعجال ظهور الاستجابة.

8- التنويع في اساليب التعليم وطرائقه.





إن حياتنا المعيشيه مليئه بالتعبيرات والأحاسيس الفنيه المختلفه التلقائيه والعفويه فكثيراً مانرى بعض الناس تقوم بالنحت والرسم والتشكيلات الفنيه المختلفه وهم يتعاملون مع الفن بمحبة وعشق ومن هذه المحبه تتكون لهم شخصياتهم الأجتماعيه والحضاريه ومن هنا صار من الواجب علينا ان نهتم بالفن وننميه في الصغار من البيت وفي المدرسه دون التعرض الى جوهر تعبيرهم ونوفر لهم مايحتاجونه من بيئهوماده وخامات لكي يكون في مقدورهم العطاء الذي يخدم حياتهم ويحسن من سلوكياتهم لأن الطفل يرى في الفن ذاتيته المستقله الغير مقيده.

إن اهمية هذه الماده ليست في كونها تعلم الرسم أوالأشغال الفنيه أو أي مهاره اخرى ولكن لكي يمارس الأشخاص عملية الرسم والتلوين بحرية وعفويه ليتذوقو مافي الممارسه من متعه للشعور وللتفكير خاصة ان الفن لم يعد محصوراً على الفنانين المحترفين ولا على المتاحف والمعارض بل دخل في حياتنا العامه والمدرسه واصبحوسيلة تربويه اساسيه في بناء الشخصيه الأنسانيه المتكامله.

والتربية الفنية لا تقتصر على الأسوياء في بناء شخصياتهم بل تشمل جميع الفئات الخاصه ومنهم ضعاف السمع والبصر والمكفوفين والمتخلفين عقلياً والموهوبين غيرهم بحيث ينفسون عن مشاعرهم وانفعالاتهم اللتي لاتظهر في لغتهم بل تظهر في اعمالهم الفنيه اللتي ينتجونها ويتذوقونها وهي بمثابة منافذ للتعبير والإتصال اللتي تساعدهم على ترجمة افكارهم ومشاعرهم دون الأفصاح بهاوهنا يكمن دور التربية الفنية في تحقيق الأتزان الأنفعالي.

وقد أخترت احد الفئات الخاصه وهي فئة المتخلفين عقلياً لأوضح الدور الحقيقي لمادة التربية الفنية في حياة المتخلف عقلياًوتغيير النظرة لهذه الفئه من إعتبارهم عالة إقتصاديه على مجتمعاتهم إلى أنهم جزء من الثروة البشرية لمجتمعاتهم مما يجعل الحكومات تعمل على هذه الثروة والأستفادة من طاقاتهم.